URGENSI BAHASA ARAB DALAM ILMU TAFSIR
URGENSI BAHASA ARAB DALAM ILMU TAFSIR
أولا: علوم اللغة
العربية:
هذا من أولى
الضرورات التي يجب أن يتحلى بها كلّ قاصد لتفسير كتاب الله، الذي من أهم صفاته أنه
بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء: 195] قُرْآناً عَرَبِيًّا [يوسف: 2].
لذا قال الإمام مجاهد- شيخ المفسرين التابعين:
«لا يحلّ لأحد يؤمن بالله وباليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما
بلغات العرب».
وقال الإمام مالك
بن أنس رضي الله عنه: (لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلّا
جعلته نكالا) (1).
ومن أهم علوم
اللغة العربية:
أ- علوم النحو:
يتغير معنى الكلام
حسب موقعه الإعرابي، فينتقل المعنى من الكفر إلى الإيمان، ومن الإيمان إلى الكفر
بتغير حركة الإعراب فيه، وهذا معنى ما أخرجه أبو عبيد عن
__________
الحسن: أنه سئل عن
الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن النطق ويقيم بها قراءته، قال: (حسن فتعلمها،
فإن الرجل يقرأ الآية فيعيى بوجهها فيهلك فيها) (1).
والقرآن الكريم قد
نزل بأفصح لغات العرب، وكلام الله تعالى، حاكم ومهيمن، على القواعد العربية،
فعلامات الإعراب وقواعده مستنبطة من لسان العرب، وقد وضعت في عصر متأخر بعد نزول
القرآن، لذا فلا يلتفت إلى كلام بعض علماء اللغة والمفسرين الذين يستبعدون بعض
القراءات القرآنية، لاعتقادهم أنها مخالفة للقواعد العربية. مثل ما قاله الزمخشري
وغيره في قراءة متواترة من سورة النساء: .. وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ .. [النساء: 1]. وبالكسر والأرحام، فقد لغا في ذلك
قلة من المفسرين في توجيه هذه القراءة وغيرها، وقد انبرى لهم الإمام أبو حيان في
الرد عليهم في تفسيره البحر المحيط، ولسنا هنا بصدد الحديث عنها.
ب- علم الصرف:
علم الصرف به تعرف
الأبنية والصيغ، وقد نص عليه ابن فارس قائلا: (من فاته علمه فاته المعظم، لأنا
نقول «وجد» كلمة مبهمة، فإذا صرفناها اتضحت، فقلنا في المال: «وجدا» (2) وفي
الضالة «وجدانا» وفي الغضب «موجدة» وفي الحزن «وجدا») (3).
وانظر إلى اختلاف
المعنى من العدل إلى عكسه الجور لاختلاف التصريف في الآيتين التاليتين:
في سورة الحجرات:
وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات: 9]. بمعنى اعدلوا.
وفي سورة الجن:
وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [الجن: 15]. فالقاسطون بمعنى
الجائرون الظالمون.
ومن جهل هذا العلم
فإنه يقع في البدع والخطأ، ومن ذلك ما قاله الزمخشري في الزمخشري في الكشاف: ومن
بدع التفاسير أن الإمام في قوله تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ
[الإسراء: 71]
__________
(1) انظر السيوطي في
الإتقان.
(2) مثلثة الواو.
(3) انظر المجمل لابن فارس
(وجد).
جمع أمّ، وأن الناس
يدعون يوم القيامة بأمهاتهم دون آبائهم، لئلا يفتضح أولاد الزنا، قال: وليت شعري
أيهما أبدع، أصحة لفظه أم بهاء حكمته؟! يعني أن الأم لا تجمع على إمام، وهذا كلام
من لا يعرف الصناعة ولا لغة العرب، ثم قال: وهذا خطأ أوجبه جهله بالتصريف، فإن
الأم لا تجمع على إمام بل أمهات (1).
ج- الاشتقاق:
لأن الاسم إذا كان
اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما، كالمسيح هل هو من السياحة أو المسح؟
(2).
فإذا كان من
السياحة، فتكون تسمية عيسى بالمسيح لكثرة سياحته، وإذا كان من المسح تكون تسميته؛
لأنه كان لا يمسح على ذي عاهة إلّا برأ بإذن الله.
د- علوم البلاغة:
بأقسامها الثلاثة:
المعاني- البيان- البديع، لأنه يعرف بعلم المعاني خواص تراكيب الكلام، من حيث
إفادتها المعنى، ويعرف بعلم البيان خواص تلك التراكيب من حيث اختلافها بحسب وضوح
الدلالة وخفائها، ويعرف بالبديع وجوه تحسين الكلام (3).
وهذه العلوم يستعان
بها في إدراك الإعجاز القرآني، بصورتها العجيبة التي أعجزت الخلق من الإنس والجن
عن الإتيان بمثله. وأكثر كتب التفسير اهتماما بذلك كتاب الكشاف للزمخشري الذي
يقول: (من حق مفسر كتاب الله الباهر، وكلامه المعجز أن يتعاهد في مذاهبه بقاء
النظم على حسنه، والبلاغة على كمالها، وما وقع
__________
(1) انظر تفسير الزمخشري في
هذه الآية 71 من سورة الإسراء، وقد نقل العبارة صاحب البرهان، 2/ 297.
(2) الإتقان، 2/ 181.
(3) المرجع السابق، 2/ 181.
به التحدي سليما من
القادح). وقد اعتنى في كتابه بالنواحي البلاغية. كيف لا وهو واضع كتاب أساس
البلاغة؟!
ثانيا: علم أصول
الفقه:
إذ به يعرف وجه
الاستدلال في استنباط الأحكام، وقد بين لنا ابن قيم الجوزية بعض القواعد الأصولية،
التي تتعلق بتفسير القرآن وذلك في كتابه بدائع الفوائد (1).
ولقد وجدنا كثيرا
من المفسرين المشهورين قد برعوا في علم أصول الفقه، كما برعوا في التفسير على حد
سواء، منهم:
1 - أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصّاص المتوفى سنة 370 هـ، وتفسير
(أحكام القرآن)، وكتابه في الأصول مشهور باسمه (أصول الجصاص).
2 - فخر الدين الرازي والمتوفى سنة 606 هـ، وتفسيره (مفاتيح الغيب)، أما
كتابه بالأصول فهو من أشهر الكتب الأصولية (المحصول في علم الأصول).
3 - ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ، له تفسير وكتابه في الأصول (المسوّدة
في أصول الفقه)، لآل تيمية أي هو وأبوه وجدّه.
4 - القاضي ناصر الدين البيضاوي الشيرازي المتوفى سنة 791 هـ، له تفسير
معروف (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) وكتابه في الأصول (مناهج الوصول إلى علم
الأصول).
5 - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 هـ،
وكتابه في التفسير (الدر المنثور)، وقد ساهم في التفسير الشهير بتفسير الجلالين.
وكتابه في الأصول معروف باسم (الأشباه والنظائر).
6 - محمد بن علي بن محمد الشوكاني المتوفى سنة 1250 هـ، وتفسيره (فتح
القدير) وكتابه في الأصول (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول).
__________
(1) من كتابه بدائع الفوائد
وهو مطبوع.
مما تقدم يتضح لنا
أهمية هذا العلم لكل من يتصدى لتفسير كتاب الله، بل لكل مجتهد يريد استنباط
الأحكام من آيات القرآن، وخير الكتب في هذا العلم، (الإحكام في أصول الأحكام
للآمدي، والموافقات للإمام الشاطبي، وما ذكرناه لك إرشاد الفحول للشوكاني).
ثالثا: علم أصول
الدين ويطلق عليه علم الكلام:
وهو علم لا بد من
توافره لكل مفسر، حتى لا يقع في الخطأ والزلل، فلا بد من إدراك العقيدة الصحيحة،
والنظر إلى آيات القرآن من وجهة نظر صحيحة عن الكون والإنسان والحياة، فإن ذلك
يساعده في فهم الآيات فهما صحيحا، ولا بد من معرفة الأصول الاعتقادية- ما يجب في
حق الله وما يستحيل عليه، وما يجب في حق الرسل- عليهم السلام- وما يستحيل عليهم.
يقول أبو حيان:
(وقد صنف علماء الإسلام- من سائر الطوائف- في هذا كتبا كثيرة، وهو علم صعب، إذ
المزلة فيه، والعياذ بالله، مفض إلى الخسران في الدنيا والآخرة) (1).
رابعا: علوم
القرآن:
هناك مباحث في علوم
القرآن لا بد من معرفتها، حتى يتسنى للمفسر أن يدرك القرآن إدراكا صحيحا، ودونها
يتعثر فهمه، بل يقع في الضلال والإشكال، ومن هذه العلوم القرآنية:
أ- علم القراءات:
لأن به يعرف كيفية
النطق، وبالقراءات يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض، فلا شك أن المعاني
والتفاسير تختلف باختلاف الألفاظ زيادة أو نقصا، وتختلف باختلاف تغير حركة
الألفاظ، أو إتيان بلفظ بدل لفظ، وذلك بتواتر أو آحاد، ويؤخذ هذا من علم القراءات.
__________
(1) البحر المحيط، لأبي
حيان في 1/ 7.
MAKSUD UCAPAN IMAM MUJAHID
المبحث
الرابع شروط المفسر
أولا: علوم اللغة
العربية:
هذا من أولى
الضرورات التي يجب أن يتحلى بها كلّ قاصد لتفسير كتاب الله، الذي من أهم صفاته أنه
بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء: 195] قُرْآناً عَرَبِيًّا [يوسف: 2].
لذا قال الإمام مجاهد- شيخ المفسرين التابعين:
«لا يحلّ لأحد يؤمن بالله وباليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما
بلغات العرب».
وقال
الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه: (لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب
الله إلّا جعلته نكالا) (1).
AL MANAR FI ULUMIL QURAN
JUZ 1 HAL 250
Komentar
Posting Komentar